تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية لعامي 2022/2023 إلى أن الإنتاج السنوي للقطن منخفض منذ سنوات، لكن الطلب العالمي عليه ضعيف، كما أن تراجع بيانات صادرات القطن الأمريكية أدى إلى تركيز مركز ثقل السوق على جانب الطلب. في أعقاب انتعاش سوق القطن، أظهرت بيانات عقود صادرات القطن الأمريكية تحسنًا دوريًا، حيث ازدادت المشتريات في الصين بشكل كبير، لكن البيانات تراجعت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مما يُعد أحد أهم أسباب تراجع القطن الأمريكي. من منظور الطلب العالمي على القطن، تراجعت واردات المنسوجات الأمريكية، وارتفع مخزون تجار الجملة المحليين للملابس منذ سنوات عديدة، مما أدى إلى زيادة توقعات الركود الأمريكي، مما قد يؤدي إلى استمرار ضعف الطلب الأمريكي مستقبلًا. تراجع أداء صادرات دول مثل فيتنام والهند وبنغلاديش بشكل كبير، حيث بلغت طلبات التصدير منذ الربع الثالث 2.702 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك صادرات الملابس النسيجية الفيتنامية في أكتوبر، بزيادة قدرها 2.2%، بانخفاض قدره 0.8% على أساس شهري. كما شهدت صادرات فيتنام الشهرية قبل غزل الملابس في أغسطس زيادة ملحوظة مقارنة بنفس الولاية.
على الرغم من استقرار أسعار خيوط القطن من الهند وباكستان لدى بعض صغار التجار، إلا أن أسعارها ارتفعت لدى كلٍّ منهما، في حين شهدت مصانع القطن في فيتنام وباكستان انتعاشًا قويًا في عقود القطن الآجلة في بورصة إنتركونتيننتال (ICE). إلى جانب الانخفاض الأخير في تقلبات مؤشر الدولار الأمريكي، خفت حدة ضغط انخفاض قيمة العملات مقابل الدولار الأمريكي بشكل كبير، وارتفعت تكلفة تصدير خيوط القطن، مما قلّص هامش التفاوض على سعر خيوط القطن الخارجية بالدولار الأمريكي. ونتيجةً لذلك، أصبح سعر خيوط القطن الداخلية والخارجية، بعد التخليص الجمركي، أكثر تقلبًا من سعره في أكتوبر، كما ازداد ضغط الشحن.
وقت النشر: 9 ديسمبر 2022